النصيري:يدعو البنك المركزي الى تفعيل اليات ستراتيجيته لدعم المصارف

الاقتصاد نيوز / بغداد ..

تتمثل أهداف السياسة النقدية الى تحقيق النمو والاستقرار الاقتصادي وخفض معدلات البطالة واستقرار أسعار السلع والخدمات واستقرار اسعار الصرف وتحسين وضع ميزان المدفوعات وتحقيق هذه الاهداف من خلال اتباع ادواتها المباشرة وغير المباشرة. وبهذا الخصوص قال الخبير المصرفي وعضو الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب سمير النصيري:»في حديث الى. وكالة الاقتصاد نيوز ان البنك المركزي العراقي يقوم حاليا بتنفيذ خطته للسنوات الخمسه المقبلة في تطوير سياساته وبرامجه وآليات عمله وفق ماورد بستراتيجيته للسنوات (2016-2020)وبشكل خاص ما يتعلق بتطبيقات السياسة النقدية ووسائل الاشراف والرقابة على القطاع المصرفي العراقي وذلك يتطلب ان تتم دراسة ملاحظات ومقترحات تعمل على معالجة الفجوة الظاهرة بين السياسات المالية للدولة والسياسات النقدية المعتمدة من البنك المركزي العراقي ومتطلبات مكافحة الضغوط التضخمية والحد من الانفاق الجاري والتنسيق في الخطط والبرامج لتحقيق انقاذ الاقتصاد العراقي من الانهيارات المالية». وحث البنك المركزي العراقي على القيام باعادة خطته وسياساته النقدية المستقبلية حتى عام 2020 مع تأكيد هدفه الاساسي وهو معالجة التضخم ويحقق النمو المخطط في مساهمة القطاع المصرفي في الناتج المحلي الاجمالي.النصيري اقترح تفعيل سياسات البنك المركزي العراقي الخاصة بالسيطرة على السياسة النقدية في دعم النظام المصرفي الخاص واعادة النظر بسياسات الاقراض وآليات ادارة المخاطر الائتمانية في منح الائتمان والقروض الصغيرة والمتوسطة والاستثمار في القطاعات الانتاجية والاستثمارية التي تحقق تدفقا نقديا واضحا وتنعش الدورة الاقتصادية بما يسهم في التنمية الاقتصادية وتنويع الموارد المالية للموازنة العامة. 
واشار الى اهمية قيام البنك المركزي العراقي باعادة النظر بدراسة امكانية تخفيض الغطاء القانون المستقطع من حجم الودائع لدى المصارف وتجميدها لدى البنك المركزي العراقي بدون استثمار، مبينا ان هذه المبالغ المجمدة يمكن ان تستثمر والافادة منها لدعم المصارف الخاصة ويمكنها من توسيع نشاطاتها الاستثمارية والبحث عن منتجات مصرفية جديدة كما يتطلب وضع آليات لاقراض المصارف التي تعاني من ازمة سيولة خانقة بسبب الظرف الاقتصادي العام الذي يمر به العراق . 
وطالب بتطوير ودعم وتحفيز سوق العراق للاوراق المالية وايجاد الوسائل والادوات التي تدفع باتجاه رفع اسعار مؤشر السوق والشركات بما يتلاءم وموجوداتها ومعايير انتاجها وارباحها، بما لا يقل حتما عن قيمة الاسهم الحقيقية ومنع المضاربات التي تضر بالأصول العراقية بما لا يتناسب وقيمتها الحقيقية والفعلية. وفضل النصيري قيام البنك المركزي العراقي باعادة النظر بالتعليمات الخاصة بمزاد العملة الاجنبية وتنظيم عملية بيع الدولار وتحديد دور المصارف في الوساطة بين الزبون وبين البنك المركزي، اضافة الى تحدد مسؤولية وزارة التجارة والمالية والتخطيط في المخالفات التي يرتكبها بعض الزبائن وعدم تحميل المسؤولية للمصارف فقط.واشار الى اهمية انشاء ( صندوق ) او ( محفظة خاصة ) لشهادات الايداع تصدرها المصارف الراغبة لمعالجة تدهور اسعار الاسهم في سوق العراق للاوراق المالية واضافة ادارة مصرفية جديدة للاستثمار الحالي لتحفيز المناخ الاستثماري في السوق وكذلك زيادة حجم ودائع المصارف، ما يؤدي الى زيادة نشاطاتها الاستثمارية بجميع القطاعات الاقتصادية ومن ثم تحقيق مردود ايجابي للمستثمرين، لافتا الى قيام مجالس الادارة في المصارف باقرار ستراتيجية للمخاطر التشغيلية وتنفيذها من الادارة التنفيذية للمصرف لتضمن تحديد المخاطر التشغيلية المتعلقة بكل انواع المنتجات المصرفية. وتوفير قاعدة للمعلومات المتدفقة في المصرف والتي تلعب دورا مهما ورئيسيا في انشاء والحفاظ على اطار عمل فعال لادارة المخاطر التشغيلية ومتابعة مدى امتلاك المصارف نظاما فعالا لتحديد وقياس ومراقبة المخاطر التشغيلية كجزء من ادارة المخاطر. 
وشدد على اعادة النظر بمخصص الديون المشكوك في تحصيلها وفقا للائحة الارشادية واعادة مرونات ومدد زمنية اضافية للمصارف لكي تتمكن من تصفية هذه الديون، التي اغلبها تعود لفترات سابقة وان اغلب المدينين هاجروا خارج العراق لاسباب أمنية خارجة عن ارادتهم وان هذه النسب تؤدي الى خفض في ارباحها المتحققة فعلا نتيجة استقطاع هذه النسب من صافي الربح وبالتالي تؤثر في نشاطات  المصارف الاستثمارية الجديدة. 
وخلص حديثه بالتاكيد على اعادة هيكلة القطاع المصرفي وخاصة القطاع المصرفي الحكومي ودراسة خصخصة بعض اقسامه وفروعه والعمل على تفعيل المصارف العاملة بتوسيع وتنويع خدماتها المصرفية خاصة زيادة حصتها الائتمانية والاستثمارية بشكل متوازن مع عوائدها الكلية لتصبح هذه المصارف ركيزة فعالة للنمو الاقتصادي على ان تبتعد عن احتكار بعض العمليات المصرفية وحجب الانشطة الحكومية والمؤسسات العامة عن المصارف الخاصة.
واختتم النصيري في حديثه الى وكالة الاقتصاد نيوز بدعوته للبنك المركزي العراقي الي تفعيل اليات تحقيق هدف تطوير العمل المصرفي من خلال اعادة ثقة الجمهور بالمصارف الخاصه بسبب ازمة السيوله التي تعاني منها بعض المصارف. ويتطلب ذلك اعادة تقييم وتصنيف المصارف في ضوء نتائج اعمالها كم في 30/6/2016 واتخاذ اجراءات اصلاحيه وتصحيحيه لانقاذ هذه المصارف من الانهيار وضمان اعادة ودائع الزبائن اليهم وكذلك ضمان حقوق المساهمين


مشاهدات 1442
أضيف 2016/08/16 - 1:56 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 18405 الشهر 65535 الكلي 7977522
الوقت الآن
الخميس 2024/4/25 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير