كشف رئيس مجلس محافظة الانبار، صباح كرحوت، عن خسارة المحافظة لواردات مالية كبيرة تصل الى نحو 250 مليار دينار، بسبب اغلاق المنافذ الحدودية مع سوريا والاردن، بسبب سيطرة تنظيم (داعش) على المحافظة خلال العامين الماضيين، وأشار الى ان تلك العائدات ترتبط في تدعيم موازنة المحافظة لتنفيذ العديد من المشاريع الخدمية والحيوية المهمة، فيما أكد العمل على تأهيل الطريق الدولي واستئناف العمل بتلك المنافذ بعد الانتهاء من عمليات التطهير في المحافظة، مركزها الرمادي، (110 كم غرب بغداد).

وقال صباح كرحوت، إن خسائر محافظة الانبار جراء اغلاق المنافذ الحدودية مع دول الجوار، سوريا والاردن جراء العمليات الارهابية لتنظيم (داعش) خلال العامين الماضيين، بلغت 250 مليار دينار، بعد تعطل حركة التبادل التجاري ونقل المسافرين".

واضاف كرحوت، أن "المنافذ الحدودية للانبار مع سوريا والاردن مرتبطة بالطريق الدولي الذي توقف هو الآخر عن حركة نقل الشاحنات والبضائع والسلع والذي يمتد من المنافذ الحدودية مرورا بمدن الانبار الغربية وصولا الى الرمادي والفلوجة وانتهاء بالمحافظات العراقية ومنها العاصمة بغداد".

وتابع كرحوت، أن "واردات المنافذ الحدودية كانت تساند موازنة الانبار لتنفيذ وبناء المشاريع والخدمات خلال السنوات الماضية"، مؤكداً "العمل على إعادة تأهيل الطريق الدولي وفتح المنافذ الحدودية باشراف وموافقة الحكومة المركزية في بغداد خلال الفترة القريبة القادمة بعد تطهير جميع المناطق الغربية من عصابات داعش الارهابية".

وترتبط الانبار بمنفذ الوليد والقائم مع سوريا غربي الانبار فيما ترتبط بمنفذ طربيبل مع الاردن ومع منفذ عرعر مع السعودية والذي يقع جنوب غربي الانبار.

يشار الى ان محافظة الانبار شهدت معارك عنيفة ضد تنظيم داعش الارهابي في نهاية عام 2013 وسيطرة التنظيم على اغلب مدن الانبار ونزوح ما يقارب مليون شخص الى المحافظات العراقية المختلفة والى اقليم كردستان فيما استطاعت القوات الامنية في مطلع عام 2016 من تحرير مدينة الرمادي والفلوجة وهيت والرطبة وناحية الكرمة وجزيرة الخالدية ومقتل المئات من عناصر التنظيم خلال المواجهات.