حسين ثغب التميمي

يمثل تطوير الموارد البشرية وبناء القدرات وتمكنهم في قطاع ادارة المال محورا مهما يتزامن مع عملية التنمية الاقتصادية التي بامس الحاجة الى كفاءات قادرة على التمكن من التكنولوجيا المصرفية المتطورة والمعتمد في بلدان العالم المتقدم التي يمكنها التعامل مع الارقام الكبيرة، حيث الحاجة بدت ملحة لان يصبح لدينا قطاع مصرفي ينافس المصارف الاقليمية والدولية.  عملية تنموية

المدير التنفيذي لرابطة المصارف الخاصة العراقية علي طارق قال: ان العراق بلد غني بجميع المعايير الاقتصادية ويحتاج الى ادارة قطاعاته بحرفية عالية، كما يتم في بلدان العالم المتقدم وهذا الامر يحتاج الى بناء قدرات الموارد البشرية وتمكنهم من التكنولوجيا المتطورة، لاسيما في القطاع المصرفي الذي يعد محور الانطلاق لاية عملية تنموية بجميع القطاعات الاقتصادية الانتاجية والخدمية. 

واضاف في حديث لـ «الصباح» ان رابطة المصارف تبنت خطوة اعداد مدربين محليين لمختلف العمليات المصرفية المهمة، لافتا الى ان هذا التوجه يتم باشراف مؤسسات دولية متخصصة ومعتمدة في تدريب الكفاءات المصرفية على مستوى العالم، حيث يخضع المدربون الى متابعة واختبارات على درجة عالية من الدقة تنفذ لاول مرة في العراق. 

غسيل الاموال

طارق اشار الى ان الاسابيع الماضية شهدت تخرج عدد من المختصين بغسيل الاموال وباشراف دولي فريد من نوعه، حيث تمكن المشاركون من اكتساب خبرات وفنون جديدة في التعاملات المصرفية تمكنهم من تشخيص حالات غسيل الاموال بدقة عالية، وهذا ضمن منهاج لتطوير الموارد البشرية العاملة في القطاع المصرفي. 

ولفت الى ان الرابطة لديها خطة لاعداد مدربين بخبرات عالمية بهدف تنشئة جيل جديد من المدربين المحليين يغني عن الاستعانة بمدربين اجانب يتم التعاقد مهم لتنفيذ العمليات التدريبية وما يرافق هذه العملية من نفقات كبيرة. 

الكفاءات البشرية

وبين طارق ان منهاجنا الاعدادي بدأ وهناك مشاركون يتلقون التدريب اللازم لاعدادهم والوصول بهم الى العالمية في اكتساب المعلومة وايصالها الى الكفاءات البشرية العاملة في القطاع المصرفي الخاص، مشددا على اهمية ان يقدم الجهاز المصرفي المحلي افضل المنتجات البنكية وينافس المصارف الاقليمية والدولية، لاسيما ان فروعا لها متواجدة في العراق الامر الذي يحتم علينا بناء قطاع مصرفي متطور. 

أرقام كبيرة 

واكد ان بناء قاعدة من المدربين الاكفاء يحقق تاثيرا ايجابيا يبدأ تشخيصه في المستقبل القريب حيث يجد المستفيد اسلوباً متطوراً في التعامل وتقديم الخدمة فضلا عن متابعة اتمام التعاملات مع الارقام الكبيرة بثقة وامان، حيث الحاجة الى خدمات مصرفية تتعامل مع الارقام الكبيرة التي يشهدها الاقتصاد الوطني مستقبلا. طارق بين ان القطاع المصرفي الخاص يتفاعل مع خطة الرابطة التدريبية الهادفة الى تطوير كفاءاتهم في جميع النشاطات البنكية.