أكدت وزارة التجارة، أن العراق بحاجة الى مؤسسات رصينة معترف بها في دول العالم كما في بعض الدول العربية، فيما بحثت مع هيئة الاتحاد الاوروبي مساعدة العراق للانضمام الى منظمة التجارة العالمية.

وقال مدير عام دائرة العلاقات الاقتصادية الخارجية في وزارة التجارة هاشم محمد حاتم ، إن اجتماعاً جمع ممثلي المديرية مع رئيس هيئة الاتحاد الاوروبي في العراق لبحث الطلبات التي قدمها العراق الى بعثة الاتحاد الاوروبي التي تخص تقديم المساعدات للعراق استناداً الى اتفاقية الشراكة بين الطرفين".

وأضاف حاتم، أن "الاجتماع شهد طرح الكثير من القضايا التي تهم العراق في المجالات الجمركية اضافة الى مساعدة العراق في الجوانب الفنية المتعلقة بالانضمام الى منظمة التجارة العالمية بما يخص تدريب الفريق المفاوض في مجال حقوق الملكية الفكرية، إضافة إلى مناقشة إنشاء معاهد معترف بها ممكن أن تمنح شهادات تخص الملكية الفكرية المتعلقة بمنح العلامات التجارية أو ما شابه ذلك".

وتابع حاتم أن "العراق بحاجة الى أن يمتلك مؤسسات رصينة معترف بها في دول العالم كما في لبنان ومصر والدول العربية الأخرى"، لافتاً الى أن "الاجتماع بحث أيضاً الازمة المالية التي تعصف بالعراق نتيجة انخفاض اسعار النفط الحالية".

وأكد حاتم أن "الجانبين وضعا فقرات تمهيدية لعقد الاجتماعات المقبلة خلال شهر ايلول، بالاضافة الى اجتماع لـلجنة الاتحاد الاوروبي مع وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري التي من المؤمل أن يتم عقدها خلال شهر تشرين الثاني المقبل"، مشيراً إلى أن "الهدف من عقد هذا الاجتماع هو تطوير العلاقات الثنائية بين العراق والاتحاد الاوروبي من أجل تطوير امكاناته الاقتصادية في المجالات كافة".

يذكر ان منظمة التجارة العالمية التي أسست في 1995، تعد واحدة من أصغر المنظمات العالمية عمراً، حيث أن منظمة التجارة العالمية هي خليفة الاتفاقية العامة للتعريفات والتجارة (الجات) التي أنشئت في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

وعلى الرغم من أن منظمة التجارة العالمية مازالت حديثة فإن النظام التجاري متعدد الأطراف الذي تم وضعه في الأصل تحت الجات قد بلغ عمره خمسين عاماً، واحتفل النظام باليوبيل الذهبي في جنيف في 19 مايو/أيار 1998 بحضور العديد من رؤساء الدول وقادة الحكومات.

R