أسعار النفط تواصل تراجعها في آسيا

الاقتصاد نيوز/وكالات ...

واصلت اسعار النفط تراجعها في تعاملات آسيا أمس الاثنين, متأثرة بتصريحات سعودية اثارت شكوكا في امكانية تجميد انتاجها من الذهب الاسود بالتشاور مع الدول المنتجة الاخرى.و سجل سعر برميل النفط الخفيف تسليم آيار انخفاضا قدره 43 سنتا ليصل الى 36,36 دولارا في المبادلات الالكترونية في آسيا.
اما سعر برميل البرنت النفط المرجعي الاوروبي لبحر الشمال تسليم آيار، فقد انخفض 34 سنتا ليصل الى 38,33 دولارا.
ويعد هذا الانخفاض قد سجل ادنى مستوى في أسبوعين وذلك على الرغم من تراجع الدولار مقابل العملات الرئيسة الأمر الذي كان من شأنه أن يدعم ارتفاع النفط الخام.
من جانبه قال مايكل ماكارثي المحلل في مجموعة سي ام سي ماركيتس في سيدني، لوكالة فرانس برس: ان هذا التراجع «ليس غريبا» نظرا للتصريحات السعودية, واضاف: ان اسعار النفط سجلت تحسنا في الفترة الاخيرة بناء على الآمال التي اثارها اجتماع الدوحة «لكن لا يبدو التوصل الى اتفاق مرجحا».
وتابع: ان احتمال ان تخفض «أوبك» الانتاج ضئيل جدا خصوصا مع عودة ايران الى السوق العالمية بعد رفع العقوبات المرتبطة ببرنامجها النووي.
وكان سعر برميل النفط الخفيف خسر 1,55 دولار في سوق المبادلات في نيويورك حيث اغلق على 36,79 دولارا. اما سعر البرنت فقد انخفض 1,66 دولار واغلق على 38,67 دولارا في لندن.
وقد أوردت وكالة «رويترز» ضمن تقرير نشر أمس الاثنين تصريح الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» سلطان الجابر إذ قال: انه يتوقع زيادة تدريجية في أسعار النفط في المدى المتوسط مع بداية عودة التوازن بين العرض والطلب في السوق خلال 2016 و2017.
وفي مقابلة نشرتها صحيفتا ذا ناشيونال والاتحاد بالإضافة إلى وكالة أنباء الإمارات ألقى الجابر الذي يشغل أيضا منصب وزير دولة الضوء على ما وصفه بالتعافي في الأسعار في الآونة الأخيرة.
وقال: على الرغم من إمكانية استمرار تقلبات الأسعار على المدى القريب من المرجح أن يحصل تحسن تدريجي في الأسعار على المدى المتوسط.
وأضاف: بشكل عام وفي حال استمرار المعطيات الراهنة من المتوقع أن تبدأ الأسواق بالعودة إلى حالة التوازن لسد الفجوة بين العرض والطلب خلال عامي 2016 و2017.
تأتي تصريحات الجابر هذه قبيل الاجتماع الذي من المقرر أن يعقد في وقت لاحق من هذا الشهر بين منتجي النفط من الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وكبار المنتجين من خارجها لمناقشة اتفاق لتثبيت الإنتاج عند مستويات شهر كانون الثاني بهدف دعم أسواق النفط العالمية.
وعلى صعيد متصل نقلت وكالة «مهر» شبه الرسمية عن وزير النفط الإيراني بيغن زنغنة قوله: ان بلاده ستواصل زيادة إنتاج النفط وصادراته حتى تصل إلى الوضع الذي كانت تتمتع به في السوق قبل فرض العقوبات عليها.
وبدا أن تصريحات زنغنة هذه تمثل المزيد من التهديد لاحتمالات التوصل إلى اتفاق مؤثر خلال الاجتماع.
غير أن وكالة مهر نقلت أيضا عن زنغنة قوله: ان الاتفاق على تثبيت الإنتاج يعد خطوة إيجابية.
وبشأن احتمالية حضور اجتماع الدوحة قال زنغنة: انه سيحضر الاجتماع بالتأكيد «إذا كان لديه وقت» بحسب مهر.
وتقدر مصادر ثانوية من «أوبك» حجم إنتاج إيران حاليا بنحو 2.93 مليون برميل يوميا. وتسعى طهران إلى استعادة حصتها السوقية وبخاصة في أوروبا حيث أدت العقوبات إلى تراجع صادراتها من مستوى الذروة الذي بلغ 2.5 مليون برميل يوميا قبل 2011 إلى مليون برميل يوميا فقط في السنوات الأخيرة.
وارتفع مزيج خام برنت القياسي أكثر من 40 بالمئة مقتربا من 40 دولارا للبرميل منذ أن بلغ أدنى مستوياته في أكثر من 12 عاما في كانون الثاني.

مشاهدات 580
أضيف 2016/04/05 - 12:05 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 15699 الشهر 65535 الكلي 7890608
الوقت الآن
الجمعة 2024/4/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير