توافقات بين أربيل وبغداد حول موازنة 2021
مبنى وزارة المالية

الاقتصاد نيوز ـ بغداد

أعلن مقرر اللجنة المالية أحمد الصفار، السبت، توصل الحكومة العراقية مع وفد حكومة اقليم كوردستان الى اتفاق بشأن حصة اقليم كوردستان في موازنة عام 2021.

وقال الصفار في تصريح أورده موقع "رووداو" واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "وفد حكومة اقليم كوردستان توصل مع الحكومة الاتحادية إلى اتفاق بشأن حصة اقليم كوردستان في الموازنة المقبلة لعام 2021، وهي بنفس صيغة الاتفاق الذي أبرم في عهد حكومتي عادل عبد المهدي ومصطفى الكاظمي". 

وكان وفداً رفيعاً من إقليم كوردستان برئاسة وزير المالية، آوات شيخ جناب، قد توجه إلى بغداد، بقصد التفاوض مع الحكومة العراقية حول إرسال مبلغ 320 مليار دينار المتفق عليه سابقاً مع بغداد، وكذلك تأمين المستحقات المالية لإقليم كوردستان في موازنة 2021، فضلاً عن الصادرات النفطية وايرادات المنافذ الحدودية.

وفي 26 تشرين الثاني الماضي، أرسل رئيس وزراء إقليم كوردستان، مسرور بارزاني رسالة إلى رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي أشار فيها إلى أن إقليم كوردستان رغم الاتفاق المبرم بين الجانبين لم يستلم أي مبلغ للأشهر أيار وحزيران وتموز وتشرين الأول لعام 2020 "دون مسوغ قانوني"، إضافة إلى عدم صرف مستحقات ورواتب البيشمركة، مؤكداً أن طريقة تمرير قانون تمويل العجز المالي لعام 2020 من قبل مجلس النواب العراقي، دون مشاركة الكتل الكوردستانية "يعتبر انتهاكاً لمبادئ التوازن والشراكة والتوافق التي ركز عليها الدستورية".

وفي يوم الأربعاء، (2 كانون الأول 2020)، قرر مجلس وزراء إقليم كوردستان إرسال وفد حكومي إلى بغداد في أقرب وقت "بهدف الدفاع عن الحقوق الدستورية لإقليم كوردستان"، مؤكداً أن "المستحقات المالية حق مشروع لن نتنازل عنها مطلقاً".

كما لفت إلى أن التواصل مستمر مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ومجلس الوزراء العراقي، موضحاً تلقيهم "وعداً منهم بحل مسألة الرواتب في غضون الأيام القليلة المقبلة، ولكن إذا لم تصل رواتب الإقليم من بغداد في الوقت المحدد ولأي سبب كان، فإن حكومة إقليم كوردستان ستسد العجز الحاصل من خلال الاقتراض لحين وصول الرواتب المخصصة من بغداد، وبعدها سيتم تسديد مبلغ الاقتراض من المبالغ المرسلة من بغداد".

كما وجه رئيس مجلس الوزراء بالبدء في صرف رواتب شهر تشرين الأول بدءاً من الخميس 3 كانون الأول بنسبة تمويل بلغت 79 بالمئة، كما قرر مجلس الوزراء إرسال وفد حكومي إلى بغداد في أقرب وقت، "بهدف الدفاع عن الحقوق الدستورية لإقليم كوردستان".

في 15 آب الماضي، توصلت بغداد وأربيل إلى اتفاق يقضي بإرسال الحكومة الاتحادية 320 مليار دينار شهرياً إلى إقليم كوردستان لحين التصويت على قانون الموازنة، ولمدة ثلاثة أشهر.

لكن البرلمان العراقي صادق في 12 تشرين الثاني الماضي، على قانون تمويل العجز المالي رغم انسحاب نواب الكتل الكوردستانية اعتراضاً على المادة التي تنص على تحديد حصة إقليم كوردستان من مجموع الإنفاق الفعلي (النفقات الجارية ونفقات المشاريع الاستثمارية) بعد استبعاد النفقات السيادية "بشرط التزام إقليم كوردستان بتسديد أقيام النفط المصدر من الإقليم وبالكميات التي تحددها شركة تسويق النفط العراقية سومو حصراً والإيرادات غير النفطية الاتحادية وفي حالة عدم التزام الإقليم لا يجوز تسديد النفقات للإقليم ويتحمل المخالف لهذا النص المسؤولية القانونية"، الأمر الذي يهدد اتفاق آب بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية.

ويمر العراق بأزمة مالية خانقة نتيجة انهيار أسعار النفط وجائحة كورونا وانعكاسات الأوضاع السياسية غير المستقرة في البلاد، وسط عدم إقرار موازنة العام الحالي.

تحتاج حكومة إقليم كوردستان إلى نحو 895 مليار دينار لتأمين رواتب موظفيها في الظروف الطبيعية، لكن مع اقتطاع 18% من هذه الرواتب، تكون الحكومة بحاجة إلى نحو 754 مليار دينار للرواتب.

وما يزال الخلاف بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم مستمراً حول اعداد الموظفين في كردستان، اذ تقول الاولى أن عددهم يقدر بـ600 ألف موظف لكن الثانية تُصر على انهم 1،4 مليون موظف.


مشاهدات 1904
أضيف 2020/12/05 - 2:39 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 9561 الشهر 65535 الكلي 7843527
الوقت الآن
الثلاثاء 2024/4/16 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير