طلب أماراتي يصدم العراق في أوبك والسعودية تضغط

الاقتصاد نيوز _ بغداد

قالت مصادر نفطية ان عدم التزام العراق بتخفيض حصته ربما يدفع باتجاه انهيار اتفاق اوبك بلص على تمديد التخفيض ، فيما طالبت الامارات ، في موقف صادم ومعبر عن الاستغراب، بزيادة حصة العراق من التخفيضات تعويضا عن الكمية التي كان من المقرر ان يخفضها في الفترة المنصرمة ، فيما تمارس الرياض ضغطا شديدا على بغداد للالتزام .
وقالت ثلاثة مصادر بأوبك إن تمديد التخفيضات مرهون بارتفاع مستوى الامتثال. وأضافت أن الدول ، بحسب رويترز، التي أنتجت بما يفوق حصتها في مايو أيار ويونيو حزيران يتعين عليها التعهد بالالتزام بالأهداف والموافقة على تعويض أي فائض في الإنتاج حدث في وقت سابق عبر خفض المزيد من يوليو تموز وأغسطس آب وسبتمبر أيلول.
ودعا وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي لتحسين الامتثال في خطاب أرسله إلى أوبك بلص واطلعت عليه رويترز.
وكتب "كممثل لدولة الإمارات العربية المتحدة، أجد أنه من المخيب للآمال وغير المقبول أن يلتزم بعض المنتجين الكبار ممن لديهم قدرات مثل (السعودية) وروسيا بنسبة 100 بالمئة أو أكثر بينما يلتزم منتجون كبار آخرون بأقل من 50 بالمئة".
وقالت مصادر بأوبك إن العراق وافق على التعهد الإضافي.
وللعراق إحدى أسوأ معدلات الامتثال في مايو أيار وفقا لمسح أجرته رويترز لإنتاج أوبك.
وقال مصدر بأوبك بلص ان "السعوديون يمارسون ضغطا شديدا على بغداد للالتزام... العراق وافق على التعهد بتحسين امتثاله الكامل للتخفيضات".
وقال مصدر آخر بأوبك إن بغداد تلقي باللوم في ضعف الالتزام في مايو أيار على أسباب فنية وتغيير وقع في الآونة الأخيرة لحكومتها.
وقالت مصادر بأوبك بلص إن اجتماعات اللجنتين الفنية والوزارية لأوبك بلص، واللتين تراجعان وضع السوق وعادة ما تقدمان توصيات بشأن سياسة الإنتاج، من المقرر أن تُعقد حاليا يومي 17 و18 يونيو حزيران
وقال مصدران بأوبك بلص إن المؤتمرات التي تُعقد عبر الفيديو السبت ستبدأ بمحادثات بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في الساعة 1200 بتوقيت جرينتش ويليها اجتماع لمجموعة أوبك بلص في الساعة 1400 بتوقيت جرينتش.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن أشخاص مطلعين على الأمر قوله إن السعودية وروسيا، أكبر منتجين للنفط في التحالف، فقدتا صبرهما على ما وصف داخل اوبك من اصطفاف يقوده السعوديون والاماراتيون بـ"السلوك الخاطئ" الذي يمارسه العراق.
وتضيف الوكالة أنه بينما تقوم معظم الدول بتخفيض حصصها المتفق عليها في قيود الإنتاج، إلا أن بغداد تتراجع مرة أخرى عن التزاماتها رافضة "الخيار المستحيل".
وكانت "بلومبرغ" قد أشارت إلى أن السعودية وروسيا توصلتا إلى اتفاق مبدئي مع العراق يقضي بالتزامه بحصته من خفض الإنتاج بجانب تعويض فترة عدم الامتثال.
ومن المتوقع تمديد خفض الإنتاج حتى نهاية يوليو في الوقت الذي ساهم فيه الخفض الحالي بما يناهز 9.7 مليون برميل يوميا من جانب الثلاث والعشرين دولة التي تشمل أوبك ومنتجين مستقلين على رأسهم روسيا في رفع خام برنت فوق مستوى 40 دولارا.
ونقلت بلومبيرغ نقلا عن هاوي لي الخبير الاقتصادي في أوبك بلص قوله إذا كان بإمكان أوبك بلص "الاتفاق على تمديد لثلاثة أشهر لخفض الإنتاج الحالي، فهناك احتمال حقيقي بأن السوق قد يتحول من تخمة نفطية حادة هذا الربع إلى عجز في العرض في الربع الثالث"، مضيفا ان ذلك سيساعد في دفع برنت نحو 40 دولارا للبرميل.
لكن متحدثا باسم شركة نفط البصرة قال إن الشركة لم تتفق بعد على خطة عمل مع بقية شركات النفط مثل بي.بي وإكسون وإيني ولوك أويل التي تشغل أكبر حقول في البلاد.
ووفقا لحسابات "بلومبرغ" فقد أجرت بغداد أقل من نصف التخفيضات المخصصة لها الشهر الماضي، لذا فإن الخفض الكامل يتطلب منها تقليص الإنتاج بنسبة 24 في المئة أخرى، وبالتالي تقوم بتصدير 3.28 مليون برميل يوميا.
وبالنسبة لدولة ما زالت تعيد بناء اقتصادها بعد عقود من الحروب والعقوبات وأزمة تنظيم داعش، فهذا أمر صعب، لأن مقاومة إغراء بيع الخام خلال انتعاش السوق الحالي، والذي أعاد الأسعار إلى حوالي 40 دولارا للبرميل قد يكون مستحيلا.
واتفقت مجموعة أوبك بلص لمنتجي النفط على خفض الإنتاج عشرة ملايين برميل يوميا تقريبا في مايو ويونيو لدعم أسعار الخام العالمية. وتناقش المجموعة ما إذا كانت ستواصل التخفيضات بعد يونيو بنفس الوتيرة.


مشاهدات 720
أضيف 2020/06/05 - 7:36 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 5816 الشهر 65535 الكلي 7933509
الوقت الآن
الثلاثاء 2024/4/23 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير