النصيري :العلاقات الاقتصادية العراقية الخليجية خطوه بالاتجاه الصحيح لعودة العراق الى عمقه العربي

الاقتصاد نيوز _ بغداد

اكد المستشار الاقتصادي والمصرفي لرابطة المصارف الخاصة العراقية سمير النصيري،الاحد، ان مبادرة حكومة الكاظمي باعادة التواصل مع الدول الخليجية والتي بدأت بزيارة مهمة وجادة لوزير المالية إلى السعودية والكويت وإعلان النية لزيارة جميع الدول الخليجية والإقليمية بعد انقطاع  وتوقف للاجتماعات التنسيقية للمجلس التنسيقي العراقي السعودي بعد الزيارة الأخيرة للوفد السعودي الكبير والذي ضم ٧ وزراء وعدد كبير بحدود ١١٣ من المسؤلين الحكوميين والقطاع الخاص الى بغداد في نيسان ٢٠١٩.
وقال النصيري في حديث لـ "الاقتصاد نيوز"، انها مبادرة مهمه لعودة العراق لعمقه العربي  والانفتاح على بناء علاقات سياسية واقتصادية وامنية متوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة وبشكل خاص  مع دول الاقليم الجغرافي والذي يشكل فيه العمق العربي للعراق الأساس والجوهر،مشيرا الى انه  لدليل اكيد على استراتيجية العلاقات الخارجية الجديدة والتي اعتمدها العراق  منذ ٢٠١٧.
واضاف ان باكورة هذه العلاقات هو انبثاق المجلس التنسيقي مع الجانب السعودي وعقد اجتماعه الأول في تشرين الثاني ٢٠١٧ في السعودية ،وتوقيع ١٣ مذكرة تفاهم للحكومة السابقة اثناء زيارة رئيس مجلس الوزراء المستقيل ولكن لم تستمر العلاقات وفقا للاهداف والمبادئ التي اتفق عليها الطرفين لأسباب سياسيه ذاتية وموضوعية.
 واضح أن تمتين العلاقات العراقية  الخليجية في كافة المجالات السياسية والامنية والاقتصادية وبشكل خاص التعاون والتواصل وتمتين العلاقات المصرفية فيما بينهما  وبشكل خاص في التعاملات المصرفية الخارجية وتحفيز وتشجيع الشركات الاستثمارية على ألاستثمار في العراق سيؤدي إلى تعزيز المجالات التمويلية  والاستثمارية وبشكل خاص مشاريع اعاده اعمار المدن المحررة .
واشار النصيري، الى ان  الاقتصاد العراقي يمر حاليا بمرحلة حرجة ومعقدة وازمة مالية خانقة بسبب انخفاض ايراداتها من النفط المورد الأساسي للموازنة العامة وتزامن ذلك مع تفشي جانحة كورونا وتأثيراتها على اقتصاديات أغلب دول العالم ومنها مايعانية الاقتصاد العراقي حاليا وبما أن من أولويات الحكومة الجديدة هو تجاوز الأزمة الاقتصادية والقضاء على الوباء يضاف إلى ذلك المهام السياسية والأمنية.
ونوه الى انه  يتطلب من الحكومة  خصوصا بعد الانفتاح الدولي  والاقليمي والخليجي والعربي الواسع  على العراق وبداية بناء علاقات جديده  وان الذي يعنيننا هنا مستقبل العلاقات الاقتصادية والمالية والمصرفية الدولية عموما  ومع دول الخليج العربي خصوصا  وبعض الدول العربيه ذات العمق الاقتصادي المؤثر  ومد جسور العلاقه معا بما يخدم فتح افاق جديده للتواصل ولتبادل المنافع وتشجيع الاستثمار العربي في العراق وتطوير البنى التحتية والتقنية المصرفية وزيادة التعاملات المصرفية البينية وايجاد سبل جديدة للتعاون مع البنوك المراسلة الرصينة في تلك الدول.
وأكد النصيري، على ضرورة أن يتم الاستفادة  مما  توصلت إليه  اللقاءات الثنائية التي تمت  بين البنك المركزي العراقي والوزارات المعنية وممثلي الدول الخليجيه الذين زاروا العراق خلال العام الماضي  وبمشاركة مهمة للقطاع الخاص العراقي وبشكل خاص القطاع المصرفي الخاص على رسم خارطة طريق للتواصل والتنسيق المشترك لغرض المباشرة الفعليه لتطوير ماتم التوصل اليه من الخطوط العامة لبناء واعادة العلاقات الاقتصادية والمالية والمصرفية المقطوعة منذ  عدة عقود ، والتأكيد على الاتفاق على تنمية وفتح افاق واسعه للتعاون في المجالات الاقتصادية والمصرفية  وتصحيح المسارات السابقة  وتذليل كافة العقبات التي تقف حائلا  امام بناء علاقات مصرفيه سليمة ورصينة . 
ودعا النصيري، الى ضرورة التعاون المصرفي المشترك مع السعودية في كافة المجالات التي تعزز  وتفعل وتنمي التعاملات المصرفية الخارجية وتشجع وتحفز الاستثمار وتبني القدرات  وتاهيل وتدريب الكوادر المصرفية العراقية ، وافتتاح فروع للمصارف السعودية في العراق وفروع للمصارف العراقية في السعودية كذلك تأسيس مصارف بمساهمات سعودية وعراقية مشتركة .
.

 


مشاهدات 1875
أضيف 2020/05/31 - 11:36 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 10299 الشهر 65535 الكلي 11725676
الوقت الآن
الأربعاء 2024/12/11 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير