نصف الأمريكيين لن يحصلوا على أجر بحلول آيار

الاقتصاد نيوز ـ بغداد

قدم 4.427 مليون أمريكي طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة خلال الأسبوع الماضي، ليصل العدد الإجمالي إلى 26.5 مليون شخص منذ منتصف آذار المنقضي.

ومع تدهور قطاعات التجزئة والضيافة بالإضافة إلى قطاعات أخرى، سيحصل أقل من نصف المواطنين في الولايات المتحدة الذين هم في سن العمل على أجر بحلول آيار المقبل.

وضع محبط آخر لقطاع الأسر

بلغ عدد الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة في الولايات المتحدة 4.427 مليون طلب في الأسبوع المنتهي في 18 نيسان الماضي.

وكان عدد الطلبات أقل بشكل هامشي من 4.5 مليون طلب التي كانت متوقعة من قبل المحللين، وبينما نناضل للبحث عن الإيجابيات، يمكننا القول أن هذا هو الانخفاض الثالث على التوالي في طلبات إعانة البطالة، وفقاً للبنك الاستثمار الهولندي "أي.إن.جي".

ومع ذلك فإن هذه نتيجة مروعة، حيث أن الرقم المسجل مؤخراً أعلى بأكثر من ستة أضعاف الرقم الأسوأ خلال ذروة الأزمة المالية العالمية في عام 2009، مما يبرز الضرر الاقتصادي للأسر الأمريكية بسبب الوباء.

ووصل عدد الوظائف المفقودة إلى 27 مليون وظيفة منذ منتصف آذار الماضي، ومن المتوقع أن يتبعها ملايين أخرى.

ومن الواضح أنه بينما تركزت الموجة الأولية لفقدان الوظائف في قطاع التجزئة بسبب عمليات الإغلاق، إلا أنها تنتشر إلى الموردين والصناعات الأخرى.

وتشير استطلاعات التصنيع إلى فقدان الوظائف، ومن المؤكد أن قطاع خدمات الأعمال لن يكون مستثى من تلك الموجة.

وعلى هذا النحو، يرى البنك الهولندي أنه سيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما يحدث في الولايات التي تعيد فتح أجزاء من اقتصادها بحلول نهاية عطلة نهاية الأسبوع مثل جورجيا، وتينيسي، وساوث كارولينا، وفلوريدا.

ويمكن أن تفترض أن طلبات إعانة البطالة ستنخفض بشكل حاد، ولكن إذا ظل المستهلكون مترددين بشأن التسوق أو زيارة مطعم بسبب مخاوف "كوفيد-19" المستمرة، فلن تنتعش عمليات التشغيل بسرعة.

على هذا النحو، ستكون إشارة أخرى على أن الانتعاش على شكل حرف "V" للاقتصاد الأمريكي غير مرجح إلى حد كبير.

ما هو أسوأ وضع يمكن الوصول إليه؟

سيتم نشر تقرير الوظائف لشهر أبريل يوم الجمعة 8 آيار، ولكن علينا أن نتذكر أن البيانات يتم جمعها في الأسبوع المنتهي في يوم 12 من الشهر، لذا فإن أرقام الأسبوع الماضي ستكون في الواقع أكثر قابلية للتطبيق على تقرير الوظائف للشهر المقبل الذي سوف  ينشر بحلول أوائل حزيران.

وإذا افترضنا أن عدد العاطلين ارتفع 20 مليون شخص في نيسان، فإن ذلك سيدفع معدل البطالة إلى حوالي 16 بالمائة.

وإذا رأينا 10 مليون عاطل إضافي في آيار، إذا نحن نتطلع إلى معدل بطالة يبلغ حوالي 22 بالمائة.

ولحسن الحظ ، هذا أقل من ذروة 24.9 بالمائة التي شهدتها عام 1933، ولكن علينا أن نتذكر أن ثلث الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عامًا لا يصنفون على أنهم موظفون أو عاطلون عن العمل، حيث أنهم طلاب أو تقاعد مبكر أو ربات منازل أو مقدمو رعاية أو مرضى.

ويقودنا هذا إلى إحصائية أخرى واقعية وهي أن أقل من نصف الأمريكيين الذين هم في سن العمل  سيكون لهم أجراً في الشهر المقبل.

وهذا يعني أنه على صعيد الانتخابات، فإن دعوة السياسيين لإعادة فتح الاقتصاد ستتلقى دعماً إضافياً بصرف النظر عن النصائح الصحية.

المصدر: مباشر


مشاهدات 1163
أضيف 2020/04/26 - 4:26 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 14339 الشهر 65535 الكلي 7658279
الوقت الآن
الجمعة 2024/3/29 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير