الاقتصاد نيوز ـ بغداد

أقامت  دائرة الغابات و مكافحة التصحر في محافظة أربيل، السبت، ورشة بعنوان "التشجير و دوره في التخفيف من الآثار السلبية للتغيرات المناخية".

الورشة أقيمت بالتعاون مع البنك المركزي العراقي ورابطة المصارف الخاصة العراقية ومبادرة تمكين، وحضرها عضو مجلس ادارة البنك المركزي العراقي وليد عيدي  ومدير عام دائرة الغابات ومكافحة التصحر في محافظة أربيل راوية مزعل فضلاً عن الفريق الهندسي في رابطة المصارف الخاصة العراقية.

‏‏‏وشهدت الورشة اقامة جلستين نقاشيتين بحثتا أمور مهمة تخص التشجير ودوره في التخفيف من الآثار السلبية للتغيرات المناخية قدمها أساتذة من الجامعات العراقية المختصين بهذا الأمر.

والقى محمد منذر، المدير الاقليمي لرابطة المصارف الخاصة العراقية كلمة رئيسها، وديع الحنظل، قال فيها "نتمنى أن نوفق جميعا في التوصل الى نتائج ايجابية من شانها مواجهة تحدي التصحر الذي بات يزحف على بلادنا وعلى المنطقة برمتها مخلفا نتائج واثارا سلبية على الصحة والبيئة والاقتصاد لاسيما في بلدنا الذي عرف عبر التاريخ بارض السواد وبلاد النهرين العظيمين دجلة والفرات".   

وشدد على ضرورة الاسراع باتخاذ خطوات جريئة وفعالة في مجالات إدارة المياه، وتشجيرالاراضي الصحراوية ومداخل المدن بملايين الشتلات ومدها بوسائل العيش والنمو من خلال توفير مصادر الري والرعاية المستدامة".

وأشار الى أن "من اجل تحقيق هذا الهدف الكبير بادرت رابطة المصارف الخاصة العراقية بالتعاون مع البنك المركزي العراقي باطلاق  مبادرة /تمكين/ من اجل مواجهة هذا التحدي المتمثل بخطر التصحر الذي اصبح يهدد نصف مساحة العراق وبواقع 94 مليون دونم, وبنسبة 53 بالمائة من مساحة البلاد الكلية".

وأكد منذر أن "رابطة المصارف الخاصة العراقية تمكنت، وبدعم من وتشجيع ومؤازرة البنك المركزي ومن خلال تبرعات المصارف الخاصة في صندوق "تمكين" من اطلاق حملة واسعة لتشجير وزراعة اكثر من مليوني شتلة في انحاء العراق تحت شعار "من اجل عراق اخضر" وبالتعاون مع وزارة الزراعة - قسم الغابات, تمثل خطوة اولى متواضعة على طريق تلبية حاجة العراق الى 15 مليار شجرة لتغطية جميع اراضيه المتصحرة".

وتابع "كلنا ثقة بان تسهم هذه الورشة التي تعقد بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة التصحر الذي تبنته الامم المتحدة, في وضع اسس متينة ودراسات رصينة واليات فاعلة لمواجهة هذه الافة الخطيرة , افة التصحر والانحباس الحراري والتغيرات المناخية التي باتت تمثل احدى سمات هذا العصر".

واستدرك "انعقاد هذه الورشة المهمة في اربيل يمثل فرصة لدعم مبادرة تمكين ومدها بالخطط والاليات والتصورات المستقبلية, كما انها فرصة لانضمام اقليم كردستان الى مبادرة "تمكين" التي تهم الجميع من دون استثناء, لاسيما بعد زحف التصحرعلى مدن العراق من دون استثناء مما ادى الى تدمير قشرة الأرض، وتأثرها السريع بعوامل التعرية والعواصف وتراجع القطاع الزراعي وتكرار سنوات الجفاف وتدهور الأنظمة البيئية بسبب الحروب والحصار, الامرالذي بات يحتاج الى تدخل فوري وتظافر قوي من جميع العراقيين".

وفي نهاية الورشة تم تشكيل فريق عمل ‏ ‏متكون من ( وزارة الزراعة ،البنك المركزي العراقي و رابط المصارف الخاصة العراقية) للخروج بتوصيات يتم متابعتها ‏للتأكد من تحقيق النتائج المطلوبة ‏للوصول الى الهدف المنشود والذي أطلقت من أجله هذه المبادرة.