الاقتصاد نيوز ـ بيروت
بدات في بيروت، الثلاثاء، اعمال المؤتمر المصرفي العربي لعام ٢٠١٩ برعاية رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
واستهل المؤتمر بعزف السلام الوطني اللبناني ونشيد إتحاد المصارف العربية. ويعقد على هامش المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة ايام، إجتماع الجمعية العامة لإتحاد المصارف العربية بدورتها الـ٤٦ تحت شعار "الاصلاحات الاقتصادية والحوكمة".
والقى رئيس مجلس اتحاد المصارف العربية، محمد جراح الصباح، كلمة في الجلسة الافتتاحية تطرق فيها الى التحديات التي تواجهها المصارف في ظل الحروب والنزاعات وتراجع اقتصادات الدول العربية فضلا عن الفساد والفقر والنزوح وتدهور البنى التحتية بالدول العربية وتفشي الامية.
وشدد الجراح على أهمية الاصلاحات الاقتصادية بالدول العربية ورسم خارطة طريق في هذا المجال ووضع خطط محكمة للتنمية المستدامة.
وتشارك في المؤتمر وفود تمثل المصارف الحكومية والخاصة ومنظمات واتحادات المصارف بالدول العربية بينها رابطة المصارف الخاصة العراقية التي يمثلها وفد برئاسة المدير التنفيذي علي طارق.
وقال رئيس جمعية المصارف اللبنانية، جوزيف طربية، في كلمة تناول فيها اهمية تحسين اجراءات الحوكمة بالدول العربية وضرورة عدم الاعتماد على النفط وضرورة تنمية القطاعات الاقتصادية وتنويعها، مشيرا الى خطورة المديونية الخارجية بالدول العربية، منوهة بتزايد نسبة خدمة الدين.
وأشار الى ضرورة تحقيق اصلاحات اقتصادية شاملة لتوفير فرص عمل للعاطلين الذين يتزايد عددهم بشكل مخيف بالوطن العربي.
ونبه طربية الى خطورة تعقيدات الوطن العربي الراهنة، مشددا على اهمية ترشيد الانفاق ومحاربة الفساد ومعالجة الدين العام وتنمية الايرادات الحكومية وتشجيع الاستثمار لتحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه تناول حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في كلمته اوضاع المصارف اللبنانية في ظل الملفات المثيرة التي يتصدى لها وبخاصة في موضوع الامتثال والحوكمة.
واختار المؤتمر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، كأفضل حاكم مصرفي في الوطن العربي والعالم للعام ٢٠١٩ في حفل خاص بحضور رئيس الوزراء البناني سعد الحريري.
فيما عبر الحريري، في كلمة عن تهانيه لحاكم مصرف لبنان على الجائزة، معرباً عن تفاوءله بالاصلاحات الاقتصادية الجارية بالدول العربية بينها لبنان في الوقت الراهن، مشدداً على دور المصارف اللبنانية في تحقيق هذه الاصلاحات.
وأكد الحريري اهتمام حكومته بالقطاع المصرفي وحرصها على تطوير القوانين بما يدعم العمل المصرفي.
وافتتح الحريري بعد ذلك معرض المصارف الذي اقيم على هامش المؤتمر بمشاركة العديد من المصارف والمؤسسات المالية العربية، وحضر افتتاح المعرض المشاركون في المؤتمر والذين يمثلون المصارف ومؤسسات المال بالوطن العربي.
وتتناول جلسات المؤتمر بالبحث والمناقشة ملفات وقضايا مهمة ذات صلة بالعمل المصرفي والتحديات التي يواجهها بالدول العربية، من بينها تحديات الاصلاحات الاقتصادية في المنطقة، واهمية الادارة السليمة للدين العام في الدول العربية ودور الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تنمية الاقتصادات العربية وتمويل اعادة الاعمار والتنمية المستدامة.
كما سيخصص المؤتمر احدى جلساته بالتعاون مع المعهد المالي والحوكمة في مقر الاخير.
