الاقتصاد نيوز – بغداد:

دعا أهالي محافظة نينوى، الحكومتين المركزية والمحلية، إلى ضرورة تهيئة البيئة الاستثمارية لحث الشركات الخاصة العراقية والدولية للعمل داخل المحافظة والمساهمة في اعمارها، بدلا من الشركات الحكومية التي تسير بخطوات بطيئة جدا تشبه بخطوات "السلحفاة".

وجاءت دعوات المواطنين للتخلص من الحقبة الماضية التي ترأسها نوفل العاكوب، والتي أدت إلى انتشار الفساد المالي والإداري في المحافظة.

ووفقا لصحيفة اندبندنت العربية التي تصدر في بريطانيا، قال ساسة محليون إن منظمات دولية بارزة أغلقت مكاتبها في الموصل، وانتقلت للعمل في اليمن، بعد خشيتها من تسرب الأموال التي من المفترض أن تنفقها في عمليات الإعمار، إلى شبكات الفساد المتجذرة في المدينة.

وقال احد مواطني المحافظة عمر محمد في حديث لـ"الاقتصاد نيوز"، إن "محافظة نينوى تعاني من سوء واضح للخدمات وقلة فرص العمل وخلل واضح في البنى التحتية بعد تحريرها من سيطرة تنظيم داعش"، مشيرا الى ان "المحافظة لم تشهد اقامة مشاريع لإعادة ترميمها بعد الخراب الذي حل بها ابان سيطرة التنظيم عليها".

وشدد على ضرورة "فسح المجال امام القطاع الخاص لإعادة اعمار محافظة نينوى، من خلال دعم المشاريع لتطوير البنى التحتية، عبر الشركات المحلية والدولية"، مشيرا إلى أن "المنحة التركية البالغة 5 مليارات دولار يجب استثمارها عبر منحها للقطاع الخاص وليس الحكومة بهدف تسريع وتيرة العمل والمساهمة بارجاع الأهالي".

بدوره اوضح زيد غالب وهو احد مواطني المحافظة في حديث لـ"الاقتصاد نيوز"، أن "الحكومتين المركزية والمحلية مطالبتين بتهيئة البيئة الاستثمارية في المحافظة لغرض حث الشركات العراقية والاجنبية للعمل على اعمارها، كما ندعوهما الى الاستغناء عن الشركات الحكومية كونها بطيئة جدا تشبه خطوات السلحفاة".

وأكد أن شباب الموصل يرغبون ببناء مشاريع تدعم ريادة الاعمال وكذلك حل ازمة السكن عبر تهيئة الأرض للمستثمرين وتطويره.

ويتعرض القطاع الخاص إلى الابتزاز من بعض الجهات في محافظة نينوى مما يعطل المشاريع الاستثمارية التي تخدم أهالي الموصل.