الاقتصاد نيوز _ بغداد
اكد المستشار الاقتصادي والمصرفي لرابطة المصارف الخاصة العراقية سمير النصيري،الخميس، ان الجولة الثانية من اجتماعات المجلس التنسيقي العراقي السعودي والتي انعقدت في بغداد هي خطوة مهمة لعودة العراق لعمله العربي والانفتاح على بناء علاقات سياسية واقتصادية وامنية متوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة وبشكل خاص مع دول الاقليم الجغرافي والذي يشكل فيه العمق العربي للعراق الأساس والجوهر.
وقال النصيري في حديث لـ "الاقتصاد نيوز" ، ان الوفد السعودي الكبير والذي يتكون من ٧ وزراء و١١٣ مسؤلا سياسيا وأمنية واقتصاديا ورجال أعمال ومستثمرين لدليل اكيد على استراتيجية العلاقات الخارجية الجديدة والتي اعتمدها العراق منذ ٢٠١٧ وكانت باكورة هذه العلاقات هو انبثاق المجلس التنسيقي مع الجانب السعودي وعقد اجتماعه الأول في تشرين الثاني ٢٠١٧ في السعودية، موضحا أن تمتين العلاقات العراقية الخليجية في كافة المجالات السياسية والامنية والاقتصادية وبشكل خاص التعاون والتواصل وتمتين العلاقات المصرفية فيما بينهما وبشكل خاص في التعاملات المصرفية الخارجية وتحفيز وتشجيع الشركات الاستثمارية على ألاستثمار في العراق سيؤدي إلى تعزيز المجالات التمويلية والاستثمارية وبشكل خاص مشاريع اعاده اعمار المدن المحرره .
واشار النصيري، الى ان الاقتصاد العراقي يمر حاليا بمرحلة انتقالية مهمة بعد تحقيق النصر الناجز على الارهاب وهو مغادرة مرحلة الازمات الى مرحلة الاستقرار الامني والاقتصادي خصوصا بعد الانفتاح الدولي والاقليمي والخليجي والعربي الواسع على العراق وبداية بناء علاقات جديدة وان الذي يعنيننا هنا مستقبل العلاقات الاقتصادية والمالية والمصرفية الدولية عموما ومع دول الخليج العربي خصوصا وبعض الدول العربية ذات العمق الاقتصادي المؤثر ومد جسور العلاقة معا بما يخدم فتح افاق جديده للتواصل ولتبادل المنافع وتشجيع الاستثمار العربي في العراق وتطوير البنى التحتية والتقنية المصرفية وزيادة التعاملات المصرفية البينية وايجاد سبل جديده للتعاون مع البنوك المراسلة الرصينة في تلك الدول.
والمح النصيري، انه فعلا اثمرت اللقاءات الثنائية الاخيرة بين البنك المركزي العراقي والوزارات المعنية وممثلي الدول الخليجية الذين زاروا العراق خلال العام الماضي وخصوصا زيارة الوفد السعودي للعراق هذه الايام وبمشاركة مهمة للقطاع الخاص العراقي وبشكل خاص القطاع المصرفي الخاص على رسم خارطة طريق للتواصل والتنسيق المشترك لغرض المباشرة الفعلية لتنفيذ ماتم التوصل الية من الخطوط العامة لبناء واعادة العلاقات الاقتصادية والمالية والمصرفية المقطوعة منذ عدة عقود ، حيث تم الاتفاق على تنمية وفتح افاق واسعه للتعاون في المجالات الاقتصادية والأمنية وفي المجال المصرفي وتصحيح المسارات السابقة وتذليل كافة العقبات التي تقف حائلا امام بناء علاقات مصرفية سليمة ورصينة ، وينتظر ان يوقع الدكتور عادل عبد المهدي رئيس مجلس الوزراء ١٣ مذكرة تفاهم مع الجانب السعودي في كافة المجالات اثناء زيارته المرتقبة قريبا الى المملكه العربية السعودية.
ودعا النصيري، الى ضرورة التعاون المصرفي المشترك مع السعودية في كافة المجالات التي تعزز وتفعل وتنمي التعاملات المصرفية الخارجية وتشجع وتحفز الاستثمار وتبني القدرات وتاهيل وتدريب الكوادر المصرفيه العراقيه ، وافتتاح فروع المصارف السعودية في العراق ومشروع المصارف العراقية في السعودية كذلك تأسيس مصارف بمساهمات سعودية وعراقية مشتركة .
