الاقتصاد نيوز _ بغداد

أعلنت وزارة الــنــفــط، الخميس، عن إحالة عــــدد مـن الحقول الغازية غير المستثمرة على وزارة الـكـهـربـاء لانـشـاء محطات توليدية بسعات مختلفة سريعة الـنـصـب تـرفـد المـنـظـومـة بـطـاقـات اضافية تعتمد فـي تغذيتها على الـغـاز، فيما أكدت ان الـعـام 2023 سـيـشـهـد الــوصــول الــى اسـتـثـمـار 2800 مليون قدم مكعب من الغاز المصاحب لعمليات انتاج النفط.

وقـال وكيل الـوزارة لشؤون الغاز الدكتور حـامـد الـزوبـعـي في تصريح اوردته صحيفة "الصباح" شبه الرسمية واطلعت عليه"الاقتصاد نيوز" ، إن " الـــوزارة واســهــامــا مـنـهـا بــايــجــاد حــلــول سـريـعـة لـتـوفـيـر الـطـاقـة الـكـهـربـائـيـة تـعـمـل حاليا بالتنسيق مـع وزارة الـكـهـربـاء وشركتي (سـيـمـنـز) و(جــنــرال الـيـكـتـريـك) لاقـامـة وحــدات كـهـربـائـيـة متنقلة سـريـعـة تعمل على الغاز السائل ليتم نصبها بالحقول الطاقة".

وأضاف الزوبعي، أن "هــذه الــفــكــرة جـــاءت بسبب صـعـوبـة عـمـلـيـة تـجـمـيـع الــغــاز فــي هـذه الحقول ما يتطلب انشاء مشاريع كبيرة يستمر انجازها مدة زمنية طويلة، منوها بـان الــوزارة عملت على اجــراء مسوحات لـتـلـك المــواقــع الــتــي تــم تـحـديـد كـمـيـاتـهـا وفعلا تم تحويلها الى شركتي (سيمنز) و(جنرال اليكتريك) ضمن اتفاقياتهما مع وزارة الـكـهـربـاء لـغـرض نصب منظومات تــولــيــديــة بــطــاقــات مـخـتـلـفـة لاسـتـهـلاك الكميات المحدودة من الغاز المصاحب في مواقع متفرقة".

وتابع ان "مجموع كميات الغاز المصاحب في هذه الحقول المتفرقة سيوفر 15 مليون قـدم مكعب قياسي يوميا من الغاز للوحدات التوليدية مع وجود جدوى اقتصادية من تنفيذ هذا المشروع، وبذلك سـتـكـون هــذه الـطـريـقـة الامـثـل لاستثمار الغاز خلال هذه المرحلة لحين ايجاد فرص استثمارية كبيرة لـهـا"، مشيرا الى ان " تنفيذ هــذا المــشــروع سيضيف كـمـيـات كـهـربـاء لـلـمـنـظـومـة وبـالـوقـت نـفـسـه سـيـغـنـي عن انـشـاء منشآت لـهـذه الكميات الـتـي تكون صغيرة وغير مجدية اقتصاديا".

وأكد الزوبعي، أن "الـوزارة ومنذ العام 2015 وضعت خـطـة مـتـكـامـلـة لاسـتـثـمـار كــامــل الـغـاز المـصـاحـب لانـتـاج الـنـفـط لاسـيـمـا ان غـاز الــعــراق نـسـبـة 70 بـالمـئـة مـنـه مـصـاحـب لانتاج النفط كاحتياطي ويمثل مئة بالمئة مـن الكمية الانتاجية المـوجـودة حاليا، لذا يتطلب استثماره منشآت معقدة مختلفة الاشكال والضغوط والنوعية"، مبينا أن "الخطة الموضوعة انطلقت منذ العام 2015 ،اذ كانت كمية الغاز المنتج بحدود 700 مليون قدم مكعب قياسي في اليوم، وحاليا تستثمر الوزارة 1500 مليون قــدم مـكـعـب قـيـاسـي يـومـيـا مــن مـجـمـوع 2800 مـلـيـون قـدم مكعب قـيـاسـي يوميا والمنشودة بحلول العام 2023".

واشار إلى أن "خطة الـوزارة خلال الاعـوام المقبلة تقضي باستكمال استثمار كامل كمية الغاز من خـلال المشاريع الموضوعة ويجري العمل عليها حـالـيـا كـمـشـروع الـنـاصـريـة بطاقة 200 مـلـيـون قــدم مـكـعـب قـيـاسـي يـومـيـا ومشروع ميسان بطاقة 300 مليون قدم مكعب قياسي يوميا ومجمع غاز ارطاوي بــواقــع 300 مـلـيـون قــدم مـكـعـب قـيـاسـي يـومـيـا وبــن عـمـر بـطـاقـة تـصـل الــى 150 مليون قـدم مكعب قياسي يوميا، اضافة الــى مـشـاريـع شــركــة غــاز الـبـصـرة الـتـي ستوفر خلال الاعـوام المقبلة بحدود 800 مـلـيـون قـدم مكعب قـيـاسـي يـومـيـا ضمن هدف يجب ان تحققه شركة غاز البصرة ضـمـن الـحـقـول المــحــددة لـهـا وصــولا الـى العام 2023 الذي سيشهد استثمار معظم كـمـيـات الـغـاز المنتجة والمـصـاحـبـة لانـتـاج الموضوعة. الـنـفـط بـعـد اسـتـكـمـال المـشـاريـع والـخـطـط".