الاقتصاد نيوز ـ بغداد:
أعلن رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية، وديع الحنظل، الأربعاء، أن رابطة المصارف الخاصة متواصلة بدعم الاعلام وخلق صحفيين يعملون في حقل الاعلام الاقتصادي.
قال الحنظل في كلمته بمؤتمر المؤتمر العلمي الدولي الأول الذي اقيمته كلية الاعلام تحت عنوان (الاخر في النتاج الاتصالي)، وحضرته "الاقتصاد نيوز"، "لاشك أن للاعلام تأثير كبير في بناء المجتمعات ،من خلال دوره في خلق الرأي العام والتأثير فيه ،عبر ما يتناوله ويكشفه من قضايا في مختلف المجالات ،وتزداد هذه الاهمية في الدول المتقدمة وكذلك في الدول التي تسعى لتطوير بنيتها الديمقراطية وتثبيت أسس المواطنة ومبادئ حقوق الانسان".
وأضاف "لعل هذه الأهمية تتجسد في عنوان مؤتمركم العلمي الدولي الاول ،الذي ينعقد بعنوان (الآخر في النتاج الاتصالي) والذي سينطوي على محاور ونتاجات بحثية رصينة تسهم في معالجة أزمة التعامل مع الآخر بكل مسمياته، للخروج بتوصيات علمية ومهنية رصينة لقواعد التعامل الصحيح مع هذه الظاهرة ،وتحجيم آثارها السلبية على المجتمع والدولة".
وتابع "اننا نراهن على دور الاعلام في محاربة الفساد والمفسدين الذين أضروا بالبلاد والعباد، وتنفيذ الحوكمة الرشيدة لكن من خلال فسح المجال للقطاع الخاص ليأخذ دوره في التطوير والبناء والاستثمار، الأمر الذي سيؤدي الى امتصاص البطالة وإيجاد فرص العمل المطلوبة وتحقيق التنمية الاقتصادية السليمة والشاملة".
وأكد "وما يهمنا هنا هو توطيد وتعزيز دعائم الشراكة الستراتيجية بين رابطة المصارف الخاصة العراقية وكلية الإعلام ،التي كان من ثمارها دورة الإعلام الاقتصادي التي أقمناها بالتعاون مع الكلية لخريجي السنوات السابقة ،لإعداد صحفيين على دراية ومعرفة بشؤون الاقتصاد والمال والقطاع المصرفي ، ويتوالى تعيين خريجيها في المصارف الخاصة ليعملوا على التعريف بأنشطة هذه المصارف وما تقدمه من خدمات للمجتمع وتحقيق الشمول المالي ،وبتوجيه مباشر من محافظ البنك المركزي العراقي مشكوراً، وسيكون للكلية دور مهم في ملتقى الاعلام الاقتصادي الثاني الذي ستقيمه الرابطة، فضلا عن إمكانية اقامة دورة ثانية للاعلام الاقتصادي ومهام ومشاريع أخرى سننجزها بشكل مشترك مستقبلا .ويجيء دعم رابطة المصارف الخاصة العراقية لهذا المؤتمر، إستشعاراً منها بأهمية ودور الإعلام في بناء وتطوير ونهوض مجتمعنا، وتحقيق آفاق التنمية الشاملة التي لا يمكن إنجازها بدون دور فاعل للقطاع الخاص ،والعمل على استثمار جهود مؤسسات ووسائل الاعلام كافة وفي مقدمتها كلية الاعلام في جامعة بغداد شريكنا الستراتيجي ،الذي نكن له كل الإحترام والتقدير عميداً واساتذة وطلبة".
وبين ان "رابطة المصارف الخاصة العراقية باعتبارها احدى مؤسسات المجتمع المدني واحدى ركائز القطاع الخاص, باشرت منذ انشائها في متابعة المستجدات التي تؤثر في نجاح العمل المصرفي العراقي بشكل عام,ونجحت عبرسنوات عمرها القصيرفي اقامة المئات من الدورات التدريبية, شملت مجالات مختلفة"، مبينا "كما اقامت بالتنسيق مع اتحاد المصارف العربية العديد من الدورات التخصصية في بغداد وبيروت باشراف اساتذه وخبراء عرب وأجانب".
وأكد أن "رابطة المصارف الخاصة العراقية اطلقت برنامج" تمكين" لتاهيل الشباب وايجاد فرص عمل لهم, وتكفلت بالتنسيق مع البنك المركزي العراقي بدعم الدراما العراقية واقامة حفلين كبيرين لمناسبة يوم السلام العالمي في بغداد وباريس، فضلا عن دعم النازحين جنبا الى جنب مع حملة اهلنا التي يقودها الموسيقار الدكتورنصير شمه ,كما نجحت الرابطة في تعزيز العلاقة مع صندوق النقد الدولي من اجل مواجهة التحديات الاقتصادية التي يمر بها العراق".
وبين أن "رابطة المصارف الخاصة ساهمت الرابطة بدعم من البنك المركزي العراقي في انشاء صندوق المبادرات المجتمعية الذي تموله المصارف الخاصة العراقية و الذي لعب دورا كبيرا في اسناد المشاريع الانسانية والحضارية والاجتماعية والفنية, من بينها مشروع "الق بغداد" المتمثل بمشروع تطوير وتأهيل عشرين ساحة بغدادية مهمة بمبلغ زاد على ثمانية مليارات دينار عراقي ،وتم افتتاح إحدى عشرة ساحة منها وسيتم تباعاً افتتاح المتبقي منها لاضفاء لمسات عمرانية وجمالية وترفيهية وسياحية على بغدادنا الحبيبة".
وأوضح "نطلق من خلال مؤتمركم الموقر دعوة الى امانة بغداد ودوائر البلدية المعنية والمواطنين الكرام ،الى المحافظة الجدية على جمالية ونظافة وديمومة العمل في هذه الساحات ومكوناتها من نافورات وبنى تحتية، والسهر على حمايتها من العبث والتخريب والاهمال لتبقى مزدهرة ومتألقة ونافعة للجميع".
وختم حديثه بالقول، "كلنا أمل في أن يحقق هذا المؤتمر الذي ينعقد في ظرف صعب ومرحلة دقيقة ،أهدافه التي تتمثل في تكريس خطاب المحبة والتسامح والتآخي والسلام ،ونبذ خطاب الكراهية والاقصاء والتهميش ، لنسهم جميعاً في بناء ونهوض العراق الجديد على أسس الحرية والعدل والمساواة".
