مشروع مشترك بين «سومو» وشينهوا الصينية لدعم مبيعات النفط
مقر شركة تسويق النفط "سومو"

 

الاقتصاد نيوز ـ بغداد

قالت أربعة مصادر مطلعة إن شركة تسويق النفط (سومو) بصدد إبرام صفقة مع شينهوا أويل الصينية التي تديرها الدولة لدعم مبيعات العراق، العضو في منظمة أوبك، من النفط الخام إلى الصين، أكبر بلد مستورد للخام في العالم.

والعراق ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وستعزز تلك الخطوة مركز العراق في آسيا، أكبر مناطق العالم استهلاكا للنفط وأسرعها نموا، التي تشتري بالفعل 60 في المئة من صادراته عند نحو 3.8 مليون برميل يوميا.

وقال مصدر رفيع مطلع على المحادثات بشأن الصفقة، لرويترز: "ساعدت شينهوا العراق على اختراق السوق الصينية، وتحقيق مزيد من الإيرادات"، مضيفا أن مشروعا مشتركا مقترحا مناصفة بينهما ربما يُستكمل في تشرين الأول، أو تشرين الثاني.

وقال مصدر آخر إن الصفقة تنتظر الموافقات من الجهات التنظيمية المختصة. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.

ولم يتضح بعد موقع المشروع المشترك، لكن اثنين من المصادر المطلعة قالا إن مدينة تيانجين الساحلية، بالقرب من بكين، يجري مناقشته، وسنغافورة أيضا من بين الخيارات.

وطلبت المصادر الأربعة عدم الكشف عن هوياتها لأنها ليس مصرح لها بمناقشة مسائل تجارية مع وسائل الإعلام.

وتواجه الصين ضغوطا لخفض مشترياتها النفطية من إيران، ثالث أكبر منتج للخام في منظمة أوبك، مع قيام الولايات المتحدة بإعادة فرض عقوبات على طهران، وتهديدها بتقليص صادرات ايران من النفط إلى صفر.

ووسط النزاع التجاري بين واشنطن وبكين، لم يتضح أيضا ما إذا كان المستوردون الصينيون سيتمكنون من الاستمرار في استيراد الخام الأميركي أم لا.

وستتيح صفقة سومو-شينهوا للصين أيضا خيارا آخر للحصول على النفط، مع المخاطر التي تكتنف تدفقات الخام الأميركي.

وترجع علاقة شينهوا بسومو إلى فترة التسعينيات، حينما كانت الشركة الأم نورينكو من بين أوائل الشركات الصينية التي نشطت في التنقيب عن النفط والغاز في العراق.

وفي العام الماضي، فازت شينهوا بعقد محدد الأجل لتوريد وقود الديزل إلى سومو للمرة الأولى، وشاركت أيضا مؤخرا في صفقة لتطوير حقل شرق بغداد النفطي.

وتقوم شينهوا بتسويق الخام النفطي الرئيس للعراق، وهو خام البصرة الخفيف، لسومو منذ بداية 2018، وباعت أيضا كميات منه إلى تايوان، حسبما قال مصدر تجاري مستقل من سنغافورة.

ووسعت شينهوا، أصغر شركات النفط والغاز الصينية التي تديرها الدولة، نشاطها في مبيعات النفط إلى شركات التكرير الصينية المستقلة، التي نالت الموافقة على استيراد الخام منذ 2015، وتشكل الآن نحو 20 في المئة من إجمالي واردات الصين.

وبلغت مبيعات شينهوا لتلك الشركات المستقلة مستوى قياسيا قدره 6.5 مليون طن العام الماضي، أو 131 ألف برميل يوميا، وهو ما يعادل نحو سبعة في المئة من إجمالي مشترياتها، بحسب تقديرات قطاع النفط.

وسينوبك الصينية النفطية الحكومية الكبرى وسنوك وبتروتشاينا، زبائن منتظمون للنفط العراقي بموجب اتفاقات توريد لآجال محددة مع سومو، أو بموجب عقود خدمة للحقول النفطية.


مشاهدات 1478
أضيف 2018/08/28 - 8:39 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 2655 الشهر 65535 الكلي 7646595
الوقت الآن
الجمعة 2024/3/29 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير