فاو: النزاعات تسببت بزيادة معدلات انعدام الأمن الغذائي بمنطقة الشرق الأدنى

الاقتصاد نيوز _ بغداد

أكدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، الجمعة، أن النزاعات تسببت في زيادة معدلات انعدام الأمن الغذائي في منطقة الشرق الأدنى لذا يجب معالجة آثار تغير المناخ على الموارد المحدودة للمنطقة، وخاصة المياه، فيما دعا وزير.

وقال المدير العام للمنظمة جوزيه غرازيانو دا سيلفا في بيان تلقت "الاقتصاد نيوز" نسخة منه، إن "النزاعات تسببت في زيادة معدلات انعدام الأمن الغذائي في منطقة الشرق الأدنى، ولعكس هذا الوضع، فمن الضروري تعزيز قدرة المجتمعات الريفية الفقيرة على الصمود، بما في ذلك من خلال أنظمة الحماية الاجتماعية".

وأضاف دا سيلفا، خلال افتتاح مؤتمر الفاو الإقليمي للشرق الأدنى الذي يحضره وزراء ومسؤولون كبار آخرون من أكثر من 30 دولة أنه "حتى في حالات النزاع، هناك الكثير مما يمكننا القيام به للمحافظة على النظم الغذائية المحلية، ومنح الأمل للسكان المتضررين لذا يجب علينا العمل لإبقاء المزارعين في مزارعهم لإنتاج الغذاء"، مبينا أنه "حتى عام 2013، كانت المنطقة تشهد تحسناً عاماً في معدلات نقص التغذية، ولكن منذ ذلك الحين ازدادت مستويات انعدام الأمن الغذائي في المنطقة بنسبة 15 بالمائة خاصة في ظل معاناة بعض البلدان من نزاعات ممتدة".

وبين العام، أن "في عام 2016، كان هناك حوالي 66 مليون شخص مشرد قسرياً في العالم، ينحدر حوالي 25 مليون منهم من خمس دول فقط تشهد نزاعات في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا"، مؤكدا أن "الأولوية القصوى للفاو هي دعم البلدان في تحقيق الهدف الثاني من أهداف للتنمية المستدامة والمتعلق بالقضاء على الجوع وجميع أشكال سوء التغذية، وكذلك تعزيز التنمية الزراعية المستدامة".

ويعاني 28 بالمائة من سكان البلدان التي تشهد نزاعات في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا من نقص التغذية، وهي نسبة تزيد ست مرات عن النسبة في البلدان التي لا تشهد نزاعات في المنطقة".

من جانب أخر، دعا رئيس المؤتمر ووزير الزراعة اللبناني غازي زعيتر، إلى "حلول سلمية لأزمات المنطقة لاسيما أن ثلث بلدان منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا تشهد نزاعات أو تتأثر بها"، موضحا أن "هناك حاجة لأعمال جماعية وواسعة النطاق لمعالجة أضرار البنية التحتية والخسائر الاقتصادية ومشكلة النزوح واللجوء".

وبين، "في الوقت الذي يظل فيه السلام هو الشرط الأساسي الرئيسي المطلوب تحقيقه لتمكين بلدان منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا من القضاء على الجوع، تواجه المنطقة أيضاً تحديات أخرى تؤثر على مواردها المحدودة بالأصل لإنتاج الغذاء"، مبينا "إذ لا تتجاوز مستويات توفر المياه العذبة في المنطقة حاجز الـ10 بالمائة من المتوسط العالمي، وهو وضع من غير المرجح أن يتحسن مع تسارع آثار تغير المناخ والتوسع الحضري السريع والنمو السكاني المتواصل. 


مشاهدات 1375
أضيف 2018/05/11 - 12:00 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 17760 الشهر 65535 الكلي 10577841
الوقت الآن
الأحد 2024/10/6 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير