البنك المركزي العراقي يستحق التكريم باوسمة الانتصار والتميز

 سمير النصيري

في العرف العسكري لايمكن ان تحقق القوات العسكريه المسلحه النصر الناجز على العدو بدون ان يكون هناك  جهدا مدنيا ساندا لها  واهم جهد وابرز جهد يجب توفيره من قبل الحكومه واجهزتها كافه هو الجهد الاقتصادي الذي يساهم في تحقيق النصر العسكري الحاسم . وهذا ماحققه بالفعل والعمل والواقع فيلق البنك المركزي العراقي وفريقه الوطني بقيادة محافظه المثابر والمجاهد والحريص على  خدمة وطنه وشعبه واقتصاده الوطني. ان المتبقي على عمر الحكومه الحاليه ايام قليله وهنا يتطلب منها ومن الشعب العراقي الواعي ان يقييم مرحلة الاربعة سنوات السابقه والتي واجه فيها بلدنا ازمة اقتصاديه وماليه خانقه  للاسباب المعروفه والتي تحقق فيها النصر الناجز على الارهاب ورافقه نصر اخر هو الصمود والانتصار الاقتصادي والذي كان فيه لفريق البنك المركزي العراقي ومحافظه السيد علي العلاق دورا اساسيا ورائدا في تحقيقه . وللنصر الاقتصادي المتحقق نتائجه ابرزها واهمها دعم خزينة الدوله ب(٢١) تريليون دينار وتحقيق الاستقرار في سعر الصرف وتعافي الدينار العراقي والحد من التضخم والمحافظه على نسبته باقل من  (٢%) والحفاظ على احتياطي نقدي اجنبي بحدود (٥١،٥) مليار دولار مع احتياطي من الذهب ضمن معدل قياسي ممتاز.يضاف الى ذلك اعتماد.        

 معايير وضوابط تنسجم  مع متطلبات المعايير الدوليه  والاهداف الاساسيه والفرعيه لاستراتيجيته حتى عام ٢٠٢٠ وتفعيل وترسيخ رؤى جديده لتطبيقات السياسه النقديه لغرض تحقيق اهدافه المحدده في قانونه 56لسنة 2004   تستند  الى الشفافيه والافصاح و تطبيق اساسيات اعادة الثقه بالتعاملات المصرفيه بينه وبين المصارف وبناء قطاع مصرفي رصين واستمرار بذل الجهود الاستثنائيه   بتحسين السمعه المصرفيه  لدى المؤسسات والمنظمات  الماليه الدوليه والبنوك المراسله.
ان البنك المركزي عمل خلال السنوات الماضيه بخطوات مدروسه ومتسلسله ومنسقه مع الجهات المعنيه الدوليه وبناء علاقات  متينه مع البنوك المركزيه  العربيه والاجنبيه  كذلك  تم رسم السياسات الإجرائية  والتنظبميه والهيكليه واصدر استراتيجيته  للسنوات (2016 -2020)وحدد اهدافها بتحقيق الاستقرار المالي وتطوير العمل المصرفي تقنيا وهيكليا وتنظيميا بهدف الوصول الى الشمول المالي حيث قام باعداد ووضع الاسس الماليه والتقنيه الملائمه لواقع الاقتصاد العراقي واليات العمل المصرفي  مما شكل ذلك قاعده متينه على نطاق الداخل والخارج مما ادى الى نقل حالة الاقتصاد العراقي بحلقاته الاساسيه وابرزها القطاع المالي من مرحلة الرماديه الى المتابعه وكان متوقعا ان ننتقل الى مرحله متقدمه اخرى في  عام 2018  استادا الى تقييم ومعايير  منظمة العمل المالي . اننا في الوقت الذي نبارك للحكومه تمكنها من تحقيق النصر على الارهاب واجتثاثه من ارض العراق وتحقيقها للصمود الاقتصادي والانتصار المالي بجهود اجهزتها الاقتصاديه المختصه وابرزها جهود البنك المركزي وفريقه الوطني المتميز .فاني ادعو السيد رئيس مجلس الوزراء  وقبل  نهاية عمر حكومته الدستوري  الى تكريم فيالق الانجاز العسكري والاقتصادي  بمنحهم  اوسمة الانتصار والابداع  والتميز  . وبذلك نكون قد اوفينا لرجال العراق الاوفياء واكدنا حب العراق وشعبه لهم.


مشاهدات 2094
أضيف 2018/05/03 - 2:44 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 3104 الشهر 65535 الكلي 7519996
الوقت الآن
الثلاثاء 2024/3/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير