الاقتصاد نيوز ـ بغداد:

أحداث اقتصادية عديدة شهدها العراق خلال العام الحالي، لكن تبقى ثلاثة احداث بارزة هي الانفتاح السعودي على العراق الذي تمثل بمشاركة العديد من الشركات بمعرضي بغداد والبصرة، وقطع العلاقات التجارية مع إقليم كردستان عبر غلق المنافذ الحدودية مع تركيا وايران وتوقيع العراق وفرنسا عقدا لانشاء مشروع مترو بغداد والبصرة.

الحركة التجارية لم تختلف عن العام الذي سبقه، إذ شهدت الأسواق استقرارا مع بقاء التضخم على حاله عند 2٪، بالاضافة إلى أن الصناعة المحلية لم يجرِ تفعيلها لمواجهة الاستيراد العشوائي.

في العام 2017، يعتبر القطاع المصرفي العراقي الأكثر نشاطا، إذ بدأ بمشروع توطين رواتب موظفي الدولة البالغ عددهم نحو 4 ملايين شخص في 15 مصرفا، كما اتخذ البنك المركزي سياسة جديدة تمثلت بالانفتاح على المصارف الخارجية إذ استضاف مجلس الامن محافظ البنك المركزي علي العلاق لمناقشة موضوع غسل الاموال ومكافحة الإرهاب وكذلك تنظيم رابطة المصارف الخاصة لمؤتمر مصرفي في واشنطن لفتح افاق جديدة مع المصارف المراسلة والاجتماع مع صندوق النقد والبنك الدوليين بالإضافة إلى الخزانة الامريكية.

وافتتح المصرف العراقي للتجارة مكتب تمثيلي في مدينة دبي، واكمل إجراءات افتتاح فرع له في السعودية لتحسين التجارة بين البلدين، ويرغب مصرفين خاصين لافتتاح فرعين لهما في السعودية.

ومنح عدد من المصارف الخاصة ومصرف حكومي واحد مبلغ 8 مليارات دينار لاعادة تأهيل 21 ساحة في بغداد وبدأ العمل فيها والذي سينتهي خلال الأشهر الستة المقبلة.

وفي قطاع النقل، شهدت الأجواء العراقية مرور عدد كبير من الطائرات وتحديدا الطيران الاماراتي الذي سمح بالمرور بالأجواء العراقية نتيجة التحسن الأمني وانتهى مرحلة تنظيم داعش، إذ يحصل العراق على كل طائرة تمر بأجوائه مبلغ 375 دولارا، كما شهد افتتاح عدد من الخطوط الجديدة بين بغداد ومدن العالم.

وفي النقل البري وقعت شركة "ألستوم" الفرنسية مذكرة تفاهم مع العراق لإنشاء خط مترو معلق في بغداد، وخطين في البصرة جنوب البلاد. وتم التوقيع على الاتفاقيات خلال اجتماع مجلس الشؤون العراقية الفرنسية، بحضور وزير الدولة الفرنسي للشؤون الخارجية جان باتيست ليموين و23 شركة فرنسية. ويهدف هذا المشروع إلى الحد من الأزمة المرورية الخانقة التي تشهدها بغداد والبصرة.

وصرح مدير الشركة في العراق مارك غروست أنه "سيقام خلال السنوات الخمس القادمة مترو معلق على طول عشرين كيلومترا في بغداد على أن يتم تأمين المعدات لتنفيذ السكك والأعمال الهندسية التي ستنطلق من المستنصرية (شرق) حتى مطار المثنى القديم" في غرب بغداد.

ومن المتوقع أن تبلغ كلفة هذا العمل ما بين 2,1 إلى 2,5 مليار دولار، لتؤمن ربط جانبي مدينة بغداد عبر جسر الصرافية (وسط)، في العام 2023.

وفي قطاع النفط، اتفق العراق والكويت على تصدير 50 مقمق يوميا من الغاز المصاحب للانتاج لترتفع تدريجيا إلى 200 مقمق يوميا، كما قررت وزارة النفط انشاء خط انابيب لتصدير النفط إلى تركيا يوازي الخط القديم، وأعلنت شركة شل الانسحاب من حقل مجنون النفطي والبقاء في حقل الرميلة لانتاج الغاز.

وشهد التقارب العراقي الاقتصادي في مجال النفط بعد عدة زيارات لوزير البترول السعودي إلى بغداد إلى رفع أسعار سعر برميل النفط إلى 66.52 دولارا للبرميل.

شهدت العاصمة بغداد تنظيم معرض بغداد الدولي الذي شارك فيه لأول مرة 60 شركة سعودية وتقرر أيضا فتح المنافذ الحدودية بين العراق والسعودية.