الاقتصاد نيوز ـ بغداد:

شهدت حركة الاسواق العراقية مع اقتراب احتفالات رأس السنة الميلادية اقبالا كبيرا من قبل المواطنين على التبضع وشراء المواد الغذائية والالعاب النارية وملابس الأطفال والحلويات.

وقال الخبير الاقتصادي باسم جميل انطوان في حديث لـ"الاقتصاد نيوز"، إن "حركة الاسواق تشهد اقبالا على التسوق من قبل المواطنين وشراء اشجار الزينة ومجسمات بابا نؤيل وكذلك الحلويات والمعجنات للاحتفال بالعام الميلادي الجديد".

واضاف ان " اعلان النصر النهائي على داعش ومد جسور الثقة مع دول الجوار وبالأخص الانفتاح الاخير مع المملكة العربية السعودية بعد الفتور الذي شهدته في السنوات السابقة وارتفاع اسعار النفط كلها ادت الى استقرار الوضع الاقتصادي العراقي نسبيا"، مشيرا الى ان استقرار اسعار النفط بـ (57) دولارا للبرميل الواحد ستنعكس ايجابا على الموازنة العامة وتخفيف الاستقطاعات من الموظفين والمتقاعدين ما يصب في انعاش السوق والحركة التجارية بشكل عام".

وأعلن مطار بغداد الدولي، تسجيل ارتفاعا كبيراً في معدل رحلاته القادمة والمغادرة بمناسبة أعياد رأس السنة الميلادية ، مشيرا الى ان المطار يستقبل يومياً اكثر من 20 الف مسافر .

وقال مدير النقل الجوي علي الشرقي في بيان تلقته "الاقتصاد نيوز" ، ان "مطار بغداد الدولي يستقبل يوميا اكثر من (110) رحلة ما بين قادمة ومغادرة وعلى متنها اكثر من (20,000) مسافر خصوصاً مع قرب أعياد رأس السنة الميلادية".

واشار إلى أن "مطار بغداد الدولي شهد استعدادات كبيرة لاستقبال العام الجديد، فيما استنفر امكانياته لتقديم كل ما من شأنه تسهيل إجراءات المغادرة والوصول".

من جانبه اوضح صاحب احد محلات الحلويات في بغداد احمد كاظم ، ان " اقبال المواطنين على شراء كعكة الحلوى والحلويات مقارنة بالسنوات السابقة تختلف بنسبة 20ـ 50 % عن الطلب عند دخول تنظيم داعش للعراق واختفاء ظاهرة الاحتفال خصوصا في مناطق الوسط والشمال ولكن بعد اندحار المجاميع الارهابية لمسنا الاقبال المتزايد للشراء وكثرة الطلبيات على الحلوى واشجار الزينة".

اما المواطن كريم حسين فقال، ان "المواطن العراقي لازال يعاني من قلة الموارد المالية وضعف القدرة الشرائية بسبب قلة فرص العمل للشباب العاطلين وازدياد اعدادهم خلال هذه السنوات"، مبينا ان "رغم قلة الموارد المالية لكن المواطن اليوم يتهيأ للاحتفال بقدوم السنة الميلادية المجيدة خاصتا بعد الانتصار العظيم الذي حققته القوات الامنية على عصابات داعش الاجرامية ، متأملين من الحكومة توفير فرص عمل للشباب العاطلين واعادة اعمار ما دمره الارهاب في المناطق المحررة".