سمير النصيري
ان الدعم الذي قدمه البنك المركزي الى الاقتصاد الوطني اثناء الازمة الاقتصادية والمالية والحرب على الارهاب هي نقطه مضيئة وتجربة نجاح مشرفة في بلد يمر بظروف قاسية وبمرحلة تاريخية هي الاصعب في مواجهة التحديات الاقتصادية والامنية والتي لم تمر بها اية دولة في العالم خلال الثلاث سنوات الماضية مثل العراق اذ اثبت علي محسن العلاق محافظ البنك المركزي العراقي وفريق عمله انهم مجاهدون من الطراز الاول في تعزيز الصمود الاقتصادي وتحقيق الاستقرار النفدي والانتصار المالي . من خلال الجهود والاجراءات الحكيمة وتطبيقات السياسة النقدية والاجراءات التطويرية للبنك المركزي في المرحلة الاقتصادية الصعبة للعراق انهم استطاعوا من رسم استراتيجية للسنوات (2016-2020) وخارطة طريق واضحة الاهداف والطموحات في تحقيق الاستقرار في النظام المالي ووتحفيز النمو الافتصادي والشمول المالي والبناء الهيكلي والمؤسسي والاستثمار الامثل في الرأسمال البشري من خلال انجازات مهمه حققوها خلال السنوات (2015-2017) من ابرزها: المحافظة على التصخم بنسبة لاتزيد على 2% وعلى مستوى من الاحتياطات الاجنبية ضمن معدلات مقبولة وفق المعايير الدولية حيث بلغ الاحتياطي الاجنبي للعراق بحدود 47 مليار دولار وتحفيز القطاع المصرفي تنظيميا واشرافيا ورقابيا وتاسيس وحدات جديده ضمن الهياكل التنظيمية للمصارف كالامتثال ومكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب وادارة المخاطر الائتمانية والتشغيلية واصدار قانون غسل الاموال 39 لسنة 2017 وتطوير انظمة المدفوعات وتطبيق جميع عمليات الدفع بالتجزئة وبواسطة الهاتف النقال وانشاء المقسم الوطني والعمل على تطبيق المعايير الدوليه في التقارير المالية انسجاما مع مبدء الشفافية والافصاح يضاف الى ذلك جهود البنك المبذولة يوميا في تحفيز عمليات الشمول المالي والتركيز على مبادرة توطين رواتب الموظفين لغرض رفع نسبة الشمول المالي للسكان الذين ليس لديهم حسابات في الجهاز المصرفي ولغرض اعادة الثقه بالقطاع المصرفي قام البنك باعادة تقييم وتصنيف المصارف وفقا للمعايير والمقاييس الدوليه في تقييم نتائج الاعمال وقياس كفاءة الاداء كذلك تاسيس شركة ضمان الودائع بهدف رفع نسبة الادخار لدى المصارف وتقليل نسبة الاكتناز في البيوت وبالتالي تنشيط الاقتصاد من خلال تفعيل الاستثمار والتمويل المصرفي بمبادرته تمويل المشاريع الصغيره والمتوسطه واشرافه وقيادته للمبادرات المجتمعيه التي مولتها المصارف العراقيه كمشروع الق بغداد ودعم صندوق الدراما العراقيه وتاسيس شركتين للتمويل الوطني للمشاريع الكبيره وانشاء صندوق للاعانات الاجتماعيه والانسانيه واتخاذ الاجراءات التنظيميه والهيكليه واستحداث مركز الايداع في سوق العراق للاوراق المالية وتاسيس مركز وطني للاستعلام الائتماني. وعلى مستوى العلاقات المصرفيه الدوليه استطاع البنك المركزي وبجهود استثنائية للسيد المحافظ علي محسن العلاق وفريق عمله من اعادة العلاقات مع البنوك المركزية العربية والاجنبية وايصال الانجازات المتحققه خلال السنوات الثلاث الماضيه الى الموسسات المالية الدولية الحاكمة مثل منظمة العمل المالي والتي ساهمت في انتقال تصنيف العراق من الرماديه الى المتابعه وتعتبر زيارة السيد المحافظ الشهر الماضي الى مجلس الامن الدولي وعرضه الانجازات والتطويرات التنظيميه والبنيويه والتقنيه والامتثال للمعايير الدوليه في الابلاغ المالي وتعزيز الثقه بالاقتصاد العراقي وبقدرة العراق على الالتزام بالاستحقاقات الائتمانية الدوليه واشادات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي كان لها الاثر الواضح في تعزيز الصمود الاقتصادي والانتصار المالي والسير بخطى ثابته نحو الاستدامه الماليه . ان جميع الانجازات اعلاه تجعل البنك المركزي العراقي ومحافظه ألعلاق وفريق عمله يستحقون الثناء والتكريم وهي دعوه لمجلس النواب العراقي وامانة مجلس الوزراء الى دعم هذه الجهود وتسمية الاستاذ علي محسن العلاق الشخصيه الاقتصاديه المتميزه لعام 2017 كما ادعو وسائل الاعلام العراقي الوطني المرئيه والمقرؤه والمسموعه الى تعزيز الجهود الاستثنائية المخلصه التي يبذلها العراقيون الاباة وهم يقاتلون الارهاب ويبنون العراق الجديد في ان واحد ان يوجه الضوء على الانجازات وقصص النجاح التي تحققت بالرغم من جميع التحديات وان من ابرز هذه النجاحات والازمات هي نجاحات محافظ البنك المركزي العراق وفريق عمله الذين يستحقون كلمة حق محايده خدمة لاقتصادنا الوطني وقطاعنا المصرفي العراقي.